الأربعاء، مارس 26، 2008



ملاحظات .. على الهامش(!) :


أصدقائي ..
مساؤكم .. كتب ودفاتر وأقلام وسيكوميم ومحباروت بحينا .. وشفيتا (!)
وسلام "خفيف لطيف" لوسيم ونضال ..

بداية ، لا تشغلوا أنفسكم بالبحث عن هويتي ..
سأوفر عليكم التعب والغلبة .. وأخبركم من أنا ..
..
ولكن ، ليس اليوم .




هذه المرة سأبدأ من الآخر :

موقف محرج !!


- "... وعلى يساركم جدار الفصل العنصري !"
...
إذا هذا هو الجدار !
نظرت إليه ..
رمادي كبير يرتفع تسعة أمتار ليغلق السماء على الجانب الآخر ..
لأول مرة أراه شخصيا ..
صح، أنا أسمع به وأرى صوره في التلفزيون ، ولكني لم أتصور أنه موجود
عن جد خارج التلفزيون
[1] !!

إذا هذا هو الجدار ..
تشرفنا .. يا حضرة الجدار !

صفنت فيه .. ولم اعرف ماذا أقول ، برغم أني كنت مقتنعا جدا أني يجب أن أقول له شيئا !!
عيب ..
هذه أول مرة ألتقي به وجها لوجه ، ومن اللائق أن أعرفه بنفسي ، أسلم عليه .. أي شيء ! .. سوى أن أصفن فيه هكذا ..




هل أقول له صباح الخير ؟! مرحبا ؟! أو السلام عليكم ؟!
هل يتحدث العربية أصلا ؟!!
ربما يتكلم بالعبرية ..
فأنا لم أسأل نفسي ولا مرة عن هوية الجدار
[2] ؟؟ .. وطالما هو ليس جزءا من حياتي اليومية .. أي لا يمر من سخنين، ولا يقسم استاد الدوحة نصفين .. وطالما اللعبة قائمة ، وسنسحق بيطار الأسبوع الجاي ..
فأنا لست مضطرا لأن أحدد موقفي منه.


* * *


أصدقائي ..
تعالوا نرجع للبداية ..


ولادة "الحيط رقم 1 في البلاد"



طرق عنيف على الباب !!
أنت تجلس في بيتك .. بثياب البيت .. الدنيا في الخارج مطر وبرد ..

( مين قليل الذوق الذي يطرق الباب في مثل هذا الوقت .. وفي منتصف حلقة زافين ؟!!! )

يستمر الطرق .. !!
( طيب .. طيب .. راح أفتح ..)

تترك فنجان القهوة في منتصفه ، وتنهض إلى الباب .
تنظر من العين السحرية : شخص غريب ! ليس من الجيران ، ولا من اصدقائك .. وعلى الاغلب ليس من الحارة !! (ولأ .. مش أبو النار !)

تفتح الباب لنسأل الطارق الغريب ماذا يريد ..
ولكن ، ما إن تفتح الباب – وبدون أن يكون معك وقت لتسأل : " عفوا .. مين الأخ ؟!! " – يكون "الأخ" قد صار في وسط البيت (!)
( يا أخي إمسح رجليك قبل ما تفوت !! .. )



يدخل إلى البيت بكل ثقة .. يضع أغراضه وحقائبه وسط غرفة الجلوس .. يخلع معطفه ، وينفض الوحل عن حذائه فوق السجادة ..

( شو يا .. هييّ الدنيا داشرة !!!! )

يزيحك من طريقه ويدخل إلى المطبخ .. يصنع لنفسه فنجان شاي مع ميرمية ..
يجلس على كرسيك المفضل قريبا من المدفأة .. ويشغل التلفزيون على محطة الأفلام الإباحية .

ثم .. يتصل بأهله وأقاربه وأصدقائه .. ويدعوهم للسكن معه في بيته الجديد .

شوي.. ويبدأ الأصدقاء يحضرون .. وكل واحد يحضر معه حقيبته وأغراضه .. ويدعو أصدقاءه وأهله . ثم يدخل إلى المطبخ ليصنع لنفسه فنجان شاي . ( خلص الشاي .. وأنا أتفرج )

وأثناء هذا .. يبدأ ضيفك يجري عملية ترميم وشيبوتسيم للمنزل .. فيدهن الجدران بالأزرق ، يبدل الصور واللوحات على الحائط .. وينقل سجادة الصلاة إلى باب الحمام ليجفف قدميه عندما يخرج ولا يتزحلق (!)

ثم .. وبعد أن يستقر ويشعر نهائيا بأن البيت بيته ، يقرر أنه قد حان الوقت لأيجاد حل للمشكلة بشكل سلمي وبطريقة حضارية .. وأنه لا داعي للعنف والشتائم ، ويمكنكم أن تتفاوضوا .. وتتفقوا على تقسيم البيت فهو كبير ويتسع لكما الاثنين (ولعائلته الموسعة )..
وهو من جهته مستعد عن طيب خاطر لأن يعطيك الغرفة التي تحت الدرج لتسكن فيها .. بشرط أن تكون هادئا ولا تسبب له إزعاجا .
وبشرط أن يبقى مفتاح الغرفة معه هو ليدخل إليها وقت يشاء ويتأكد أن كل الحيطان لا تزال في مكانها .
وهو مستعد أيضا أن يفتح عليك الباب مرتين في اليوم لتذهب إلى الحمام أو إلى المطبخ ، ويمكنك أيضا أن تستقبل ضيوفا مرة في الأسبوع ..
ماذا تريد أحسن من ذلك ؟!!!
نعمة كريم .

وعندما ترفض أنت الحل السلمي الذي يعرضه عليك بكل كرم .. يأتي من خلف البحر عمه القوي سام ، ويعين نفسه قاضيا .. ويضعك – حفظا للأمن – في قفص الاتهام (!)

ويوما ما تستيقظ .. فإذا به قد أحضر أولادك وأولاد الجيران ، وشرع في بناء حائط كبير عال وسط البيت كي يفصل بينك وبينه لأن الوضع لم يعد محتملا .. فأنت وأولادك تزعجونه وتقلقون راحته وتفسدون عليه الحياة في بيته !!

إنتهى

* * *





قف ! .. أمامك حيط .

هكذا صار الجدار .

ومنذ أن ارتفع الجدار ( الجدار الفاصل – الجدار العازل – جدار الأمن – جدار الفصل العنصري .. مش مهم.. فحتى الآن لا يوجد اتفاق حول الاسم الفني للجدار ) ..
منذ أن ارتفع الجدار .. صار هو السلبريتي ( celebrity) الوحيد ، بدون منازع ، في الدولة الزرقاء ..
أخذوا له صورا .. وتصوروا معه ( واتضح أنه فوتوجينيك إلى حد كبير !)
وكتبوا عنه .. وكذبوا عنه ..
ومن الجانب الآخر ، حاولوا أن يرشوا على الموت سكر .. فرسموا عليه لوحات فنية وجداريات ملونة .

وعندما يكون الكيان الأهم في البلاد هو .. حيط ، فإنه من الطبيعي أن تحصل بقية الحيطان على معاملة خاصة ( وبالعربي بروتكتسيا )

وبالفعل ، فمنذ أن ارتفع الجدار ارتفعت أيضا مكانة الحيطان والجدران عامة في الدولة الزرقاء .
وهنالك تفكير جدي اليوم بحجز أماكن خاصة لها في البرلمان والمؤسسات الحكومية ..

ومنذ أن صار الجدار ، بدأنا نكتشف أن للحيطان دور مركزي جدا في حياة كل منا . يبدأ من الروضة ( حين تقول المعلمة : معلمتــــــيييييييـي... اللي مش عاجبه .. يخبط راسه بالحيط
[3] !! ) ، وينتهي .. مش مهم وين (!)

وهنا ، والحمد لله ، في الدولة الزرقاء .. لا تنقصنا الحيطان كي نخبط رأسنا بها .. وإنما تنقصنا الرؤوس كي نخبطها بالحيطان (!) .. ولكن مش مهم ، هذا موضوع آخر .
كل واحد منا يولد ومعه ( على البيعة ) رزمة حيطان جاهزة خاصة به ، مرتبة حيط ورا حيط ، أو حيط بجانب حيط ، أو حيط يمسك يد حيط ..
وهناك أيضا حيطان مشتركة للجميع ومجانية ..
وحيطان أخرى يجب أن تدفع لها رسم تسجيل / اشتراك لكي تخبط رأسك بها ..

حيطان بنيت لنا ، وحيطان نحن بنيناها ..
حيطان هدمت لنا ، وحيطان نحن هدمناها (وحيطان هدمت علينا .. ولكن مش مهم )

حيطان نراها .. وحيطان لا نراها لكننا نصطدم بها كلما أردنا أن نتحرك ..
وحيطان ترانا ..

وحيطان صغيرة متحركة يسمونها محسوميم .. يقف عليها أبناء ال18 سنة والكلاشنكوف في يدهم يلعبون ب " جيب الهوية !!" ..

. وفوقها كلها يرتفع الجدار .
..

وهناك حيطان لها أسماء ..

هناك حيط "أنت عربي !" ، وحيط "أنا عربي !" ..
وهناك حيط "عيب ..! "
وحيط "أخاف !"
وحيط القرود الثلاتة " بعرفش، بقدرش، بديش!"

وهناك حيط " أنا بعرف كل شي !"
وحيط " انا أهم واحد بالدنيا "

وهناك حيط "المصاري أهم إشي ! " ..
وحيط "الديمقراطية بس بالتلفزيون " ..
وحيط "بلا هبل .. خليك واقعي"
وحيط " خليك ملحلح .. بلاش تعقيد "

وحيط البسيخومتري ..
وحيط دار جيراننا اللي سكّر علينا مجرى الهواء .. وبطلت أعرف مين بفوت وبطلع من بيتهم !

وفوقها كلها .. يرتفع الجدار .

ومنذ أن ارتفع الجدار .. اختلطت الأشياء ببعضها ، وصار عندنا ناس حيطان .. وحيطان ناس ..
ولم يعد ممكنا التمييز بينها .

حيطان بشرية .. وحيطان اسمنتية ..
حيطان تستيقظ في الصباح وتقرر أنها ستكون اليوم حيط !
وحيطان لها آذان ولسان وشخصية كاملة .
وحيطان صارت حيطان فقط لكي تحمي نفسها وتتعايش مع الوضع القائم .
حيطان تقف على الحياد بدون موقف .. وحيطان تمشي الحيط الحيط وبتقول يا ربي السترة .. وحيطان تظهر في الأخبار وتأخذ صورا مع أهم الشخصيات وتقيم مؤتمرات صحفية ..
حيطان تصدرت كتب التاريخ ، وحصلت على جوائز نوبل فقط لمجرد كونها حيطان صامدة لا تتزحزح .
وحيطان غير مهمة لا يسأل أحد بها ..
حيطان مهدمة .. وحيطان حديثة .
وحيطان كانت .. وحيطان ستكون .


وهكذا لم يعد لدينا حتى أحد ليخبط رأسه بالحيط .. وفي أحسن الأحوال يمكن أن تجد حيطين يخبطان ببعضهما بسبب الازدحام السكاني ..

* * *





أصدقائي ..

لماذا كل هذا الحديث عن الحيطان ؟!
لا شيء .
ولكن ..

يظهر أن ذاكرة الأسمنت أطول من ذاكرة البشر ..

وحدها الحيطان تسجل التاريخ اليوم ..
وحدها الحيطان تحكي القصة اليوم .
نحن نسينا .

إسألوا سور عكو عن عكا القديمة
إسألوا البيوت العتيقة في عين هود عن عين حوض القديمة ..
إسألوا المشربيات الخشب وشرفات البيوت في يافا عن أهلها الطيبين الذين كانوا ..

خلوا الحيطان تحكي ..
لأنو إحنا ساكتين .

..
ويا حضرة الجدار ،
"يا رايح صوب بلادي ..
دخلك وصللي السلام .."
[4]
لأنك وحدك تعرف العنوان ..
وتملك تأشيرة دخول .

حتى المرة القادمة ..
إسمعوا الأغنية ..
وأنا بانتظار ردودكم .

الثلاثاء ، 15.01.08
باقة الغربية والشرقية ، فلسطين المحتلة
( لأن القلوب لا يفرّق بينها جدار)
[1] هل سأكتشف يوما ما أن السنافر أيضا موجودون حقيقة ؟؟؟؟
[2] برغم أني الآن ، وبعد أن انتهيت من كتابة الموضوع ، مقتنع بأنه يعاني أزمة هوية مثلنا بالضبط .. وأنه أيضا مش عارف حاله وين (!)
[3] وهناك دائما ولد أهبل يأخذ كلامها حرفيا ويخبط رأسه بالحيط عن جد !
[4] أغنية من كلمات أحمد قعبور .
إن كِبِر إبنك خاويه..!!
وإن كبرت بنتك جَوّزها واخلص منها...!!!


أصدقائي ...

لا تخافوا...!!
ليست هذه مقدمة قصيرة..لمحاضرة طويلة جداً في
المساواة بين الجنسين،
لم يحن وقتها بعد..(فما بالكم والأعياد على الأبواب)!

هناك الجانب الآخر لهذه المقوله...
الجانب الذي لا نراه ، لكننا نعيشه يوميا ً...
نواجه مشاكله دون ان نحاول تحديدها والحد من سيطرته ....صراع الأجيال...

الآباء والأبناء...
كأنّهم في حلبة ملاكمة أو مصارعة...كلٌ يحاول جاهدا ً أن يكون جيله هو الرابح !
لأنه عندها يثبت أنه هو الصح ...
ولمعرفة الصح ...قمنا بترتيب مباراة ودية ...وحبية ...بينهم...


الآباء VS. الأبناء

مساء الخير ...
أهلا وسهلا بكم في مباراة الليلة ...مباراة العمر والزمن ...المباراة التي لن تنتهي....
معكم من وراء الميكروفون : ضاد !
الإضاءة والصوت : صمتي والصدى...! وأصوات المشجّعين والمشجّعات في الدنيا ....

يقف على اليمين ...الآباء...
الجيل المحافظ المتمسك بالموروث ...والتقاليد القديمة (نسبيا)...التي نشأ عليها ....أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب ...والسينما المصرية القديمة (حسن ونعيمة)!...والكتب التي قرأها ....
شعارهم: صار للشرشوحة مرجوحة ...وصارت تحلف بالطلاق!

على اليسار...الأبناء ...
جيل الشباب الذي نشأ...في ظل الإنفتاح (!) الأجتماعي والثقافي ....وانتشار وسائل الإعلام والشبكات المعلوماتية ....وروتانا وميلودي هيتس...وموفي تشانل....والمايكروسوفت والويندوز(الشبابيك) وطبعا البلوتوث...
شعارهم: إحترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك!



الحَكَم : الزمن الضاحك...
الزمن الذي يجعل الآبناء ...الجيل المتمرد على الجيل الأساس ...آباء في دورة الزمن ....ليصبحوا جيل أساس...ويصبح لديهم من يتمرد عليهم...
شعاره: إسأل مجرب ولا تسأل حكيم...!!


الجولة الأولى: الحياة الثقافية والفكرية....

يبدأ الآباء بالهجوم على الأبناء...(بحماس)...بالسطحية والأنحطاط في حياتهم الفكرية ...والثقافية.... ويضربه لكمة موسيقى نشاز في وجهه...ويتهمه بالغباء والتبعية....والتشبه بالمجتمعات الغربية التي "لن تفيدنا بشيء" .... و ... يا الهي ..!

ان الآباء قام بتوجيه ضربة صعبة لقناة روتانا وموقع غوغل! قائلا بأنهما لا يزيدان من الثقافة بل يوسعان الفراغ في عقل الأبناء ...
أقر بأن هذه الضربة كانت صعبة!
لا أصدق أن هذا يحدث...أنه يصرخ بأعلى صوته أن موسيقى الراب ما هي إلا تفاهات تفتقر الى الحس الفني (فين أيامك يا ستّ ...يصرخ الجمهور)...لا أصدق...أن الأبناء لم يصد بعد هذه الضربات..(يصرخ الجمهور...من طين بلادك حنّي خدادك)!....ماذا يقصدون ؟

لحظة !! أرى أن الأبناء لم يعد يحتمل الذل والهوان ..إنه يوجّه ...ضربة في الوجه ... رائع! ضربة قوية ! .. .إنه يضربه بالرجعية والتمسك بالتقاليد البالية ! إنه يحمله ويلوح بعدم قدرته على التعايش مع المتغيرات التي تعتري المجتمع كالعولمة والهيب هوب (ويصرخ الجمهور ....اللي بدقّ الباب بسمع الجواب)....(الكباب..عفواً ! أقصد الشباب الشباب لنخلي عشيتكو هباب!)

واضح أن الآباء لم يعد يستطع الوقوف ثانية.. أعتقد أن نهاية الجولة قد أقتربت ....
ماذا ؟!! ...إنه يقف ثانية ...يهجم الأبناء على الآباء ليفقده توازنه...لكن الآباء ينظر للأبناء نظرة ..تجمد الأبناء في مكانه!....(ما بقطع الراس الا اللي ركّبه ...)...أنا الأساس ! صمت ...

انتهت الجولة الأولى...
لا نتيجة....


* بين الجولة الأولى والثانية : يتجول بائع "بوب كورن " وبائع "شاي" بين جمهور المشجعين والكل يشتري..! وكلمات مثل (أهلك ولا تهلك , اللي ما إلو قديم ما إلو جديد , اللي ما إلو كبير ما إلو تدبير..) تنتقل همسا بين الناس..



الجولة الثانية : العادات والتقاليد ...الأجتماعية...

أهلا بعودتكم بعد الأستراحة....
الآن تبدأ الجولة الثانية ....وأظن أنها ستكون أشد وطئا هذه المرة!
يقوم الأبناء بالهجوم هذه المرة أولا ...يوجه ضربتين عل شكل "بوكس"...في وجه الآباء بعدم القدرة على الأنتقال من طور القيود وتلقي الأوامر..وبالتالي إلقاءها...! ويوقعه أرضا ...صارخا "لن تستطيع الوقوف في وجه التطور السريع...وأن تجبرني العيش في ظل عادات محافظة!"
يصرخ الجمهور (لا للمُسَلّمات والثوابت...)...

يقوم الآباء وقد أمتقع وجهه بالغضب العارم....ويوجه له نظرة ساخرة ...ومشفقة ...لأن الأبناء ،كما يعتقد، قد وقع تحت ظل سياسة متغيّرة غير مستقرة...لذلك هو يفتقر الى عدم الثبات في الأفكار والمبادئ....(يصرخ الجمهور...أكبرمنك بيوم...أعلم منك بسنة)...

يقفز الأبناء فجأة ..ويواجه الآباء بصورة مخيفة...! ويقول له بأنه يعتقد أنه أكبر وأخبر وأعلم!
لكنه حتى الآن لا يستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ....لأنه لا يحاول تغيير الواقع ...يحاول فرض واقعه على الناس..! وخاصة الأبناء...لذلك هو متسلّط ...

يرفض الآباء هذه الفكرة ....ويصد الأبناء بقوله (بعد المعروف...ضرب كفوف!) ...يتهمه بالخيانة وترك البيت الذي تربى فيه ....ونبذ المباديء التي شرب منها ...
يضربه ضربة زعرنة ...وعدم اتزان ... يستهزيء من ملابسه الغريبة ...بنطلونه الشارلستون والسكيني...والشعر المنفوش....(علما أنّ الأباء لبسوا هذه الملابس قبل 50 سنة)...
يكمل الإلتفاف حول الأبناء قائلا أن الأبناء مساكين ...ينادون "بالتنكولوجيا" لأنهم يفتقرون الى العلاقات الأجتماعية! يضربه بالوحدة ..والمشاكل النفسية الكثيرة بسبب عدم وجود الناس في حياته..."اتصالي لكن ليس تواصلي"
صمت ! ....
يضحك جمهور الأبناء عاليا ويقول ( آه ...لا نريد أن نتبع المبدأ القائل ...ما يعلم حالك إلا ربّك وجارك....!!!)
يرد جمهور الآباء ضاحكا (الجنة بلا ناس ما بتنداس..!)

الأبناء لا يرد والأباء لا يضرب...
لا نتيجة...


*بين الجولة الثانية والثالثة : بائعون متجولون لأفلام ...كتكوت...الرسالة ...
هيّ فوضى...برنامج الأتجاه المعاكس...وستار أكاديمي... وكتب حنا مينه...محمود درويش...كوليت خوري...وسيديهات حدّا (حداي)... والكل يشتري..!




الجولة الأخيرة: الفتيات والأمهات...!!


في هذه الجولة قام الآباء بانتخاب!! الأمهات كممثلة عنه ....والأبناء انتخبوا الفتيات كممثلة عنه...!!
(السبب كما أظن أنهم يتبعون المثل.."كيد النسا مين قدهّ..لو مال على حيط هده..!" أملا بالربح..)

تقوم الأمهات بالجلوس المفاجيء مع نساء الحارة ...وتبدأ بالحديث عن الفتيات ..اللواتي يـتأخرن بالزواج (قال شو بحجة التعليم..!) الفتيات لا يعرفن المثل القائل..."الجوز رحمة ولو كان فحمة...،اقعدي في عشك تا ييجيكي حدا ينشك!!)..وتقوم بالقول ساخرة أن مشكلة الفتيات إفتقارها الى الأخلاق..والفضائيات هي المعلّم الرئيسي للفتيات.."ما هو بخت الرمايم قايم وبخت الوينات نايم"
والفيديو كليب مليان رمايم...

أما الفتيات ....تجلس على الجانب الآخر....تضحك...وتقول بأن الفتيات ...بجرأتهن إستطعن الحصول على حق التعليم ...والعمل..وهن الآن لا يتبعن المثل الغبي القائل " جيبوا بنات ولا تقعدوا بطّالات" ...فمن الغباء أن تكون الأمهات فقط للخلف...

أما العلاقات العاطفية ...فتقول الأمهات أن "بنات هالأيام لا يعرفون الحب على أصوله"...!
الفتيات ترد ...نحن نحب بحرية ...أما امهاتنا فقد أحبت خلف الحيط ...وبين الزيتون!...

يحتدم النقاش والحوار بينهن ....
لا نتيجة...
* * *

صمت . ترقب . الكل ينتظر إعلان الفائز في المباراة ..
الأنظار كلها تتجه نحو الحكم ..
والحكم واقف على جانب الحلبة.. واضعا يديه في جيبه .. ويضحك ..
لا يبدو عليه أنه ينوي أن يقوم بإعلان النتيجة ..
تنتهي المباراة .
ولا نتيجة ...
* * *




أصدقائي ..

بالعربي ..
لا تتعلقوا بكل ما هو قديم . لا ترفضوا كل ما هو جديد . لا تركضوا وراء كل جديد . لا تخافوا من كل ما هو قديم .
هكذا نكون قد غطينا جميع الاحتمالات ..


حتى المرة القادمة ..

كل عام ونحن بخير ..
كل عام ونحن هنا .


الأربعاء ، 07.11.07
اللجون ، فلسطين المحتلة

(نتعلم من الزمن... كي لا يضحك منا )

مخطط ترويض أزرق !

مخطط ترويض أزرق !

اليد التي يسقط منها الرغيف .. يتسع فيها مكان للبندقية ؟؟!!

ليس بالضرورة .


أصدقائي ..
هل جرب أحدكم مرة أن يتغدى قصيدة ... أو بيت شعر ؟!
هل جرب أحد منكم مرة أن يدفع قسط التعليم أو إيجار الدار بواسطة
شيك مبادئ وقيم ؟!

لا تحاولوا ..

* * *

المرحلة الأولى – 1948 :


يروون عن مهرة عربية بيضاء .. كانت تعيش مرة هنا .. هي آخر من بقي من الخيول الأصيلة بعد أن اجتاح الغابة الأشرار ..
وكانت المهرة صغيرة وجميلة وأبية ..

وكان السيد قاسيا وذكيا.
استولى على الغابة .. سرق جميع المراعي الخضراء .. وحبس المهرة في واد صخري بلا عشب ولا ماء ..

صمدت المهرة في البداية .. بحثت عن الحشائش الصغيرة بين الصخور ..
وعندما نفدت .. احتملت الجوع والعطش .. قاومت .

قاومت .. لكن الجوع مزقها.. ألهب العطش جوفها ..

وأخيرا .. عندما لم تستطع بعد الاحتمال .. .. ركعت المهرة على ركبتيها ، وقبّلت الأرض بين يدي السيد .. رضيت أن يضع في فمها اللجام .. رضيت أن يربط السرج على ظهرها ..
ورضيت أن تجر المحراث .


كبرت المهرة .. وصارت فرسا ..
لكنها كانت قد نسيت ذلك .. وأنها كانت مرة تنتمي لعائلة كبيرة من الخيول الأصيلة ..
كانت أغلب الوقت تنسى أنها فرس ..
كانت قد تعودت أن تجر المحراث ..
وكانت.. طول الوقت .. جائعة ومتعبة .

ثم ...
ولدت الفرس العربية البيضاء ... مهرا عربيا أبيض .. ينحدر من سلالة الجياد الأصيلة ..
لكنه هو أيضا .. لم يكن يعرف أنه حصان .. وأن الخيل الأصيلة لا تجر المحراث ..

عندها ...

صار لدى السيد اثنان يجران المحراث (!) واتسعت أعماله .

* * *


المرحلة الثانية – 2007 :


" صبح الصباح .. فتاح يا عليم .. والجيب ما فيهش ولا مليم ..
بس المزاج رايق وسليم .. "

6:30 أنا وزوادتي وترموس القهوة ... رايحين على الشغل . .
...
...
...
18:30 أنا وترموس القهوة الفارغ ... راجعين من الشغل . . [ ومعنا فضل شاكر (بالراديو) ] .


[[ ينزل فضل شاكر عند مفرق جولاني .. ويركب معنا مذيع الأخبار .. ]]

المذيع : السابعة مساء سيداتي سادتي .. وإلى حضراتكم نشرة الأخبار ..
- - - : أهلا ...
المذيع : فرنسا تنضم إلى الأصوات التي تنادي بأن على العالم العربي الاعتراف بشرعية دولة اسرائيل كدولة ذات
طابع يهودي .. وقد أثار هذا التصريح –
- - - : آلو .. لأ ، نصف ساعة وأكون في البيت .. شو طابخة ؟ .. كمان مرة بيض ؟؟ طيب طيب .. والله فهمت ..
طيب هسا بشوف شو بساوي ..
المذيع : وقد تم افتتاح مقطع إضافي من شارع عابر اسرائيل .. والمعروف بشارع 6 ، والذي تمت إقامته على
أراض عربية مصادرة وخاصة في - ....
- - - : منذ أسبوع ونحن نخترع أكلات بدون لحم ..
بيض مقلي ... بطاطا وبيض .. مجدرة.. مجدرة .. عدس مجروش .. ومرة أخرى بيض ..
وكما يقول المثل : صار لازم نشتري لحمة !
...
ولازم أدفع الكهربا وإلا قطعوها عنا ..
الله يقطعها من عيشة !! ...

المذيع : هذا وتقوم الدولة الزرقاء بحملة دعاية كبيرة من أجل تجنيد الشباب العرب في صفوف الخدمة المدنية ،
- - - : لحظه .. انتظر ..
المذيع : وتحذر القيادات العربية من هذه الحملة لكونها وسيلة لأجراء عملية غسيل / شطف دماغ للشباب ..
- - - : قلنا لك انتظر !!
المذيع : عفوا .. عم تحكي معي ؟!
- - - : ليش مين في غيرك هون ؟!! طبعا عم بحكي معك .. امسك القلم وسجل شو بقلك ..
خليني أعرف حالي وين ..

المذيع : ...
- - - : دخان ، قهوة ، صابون غسيل ، لبنة ، حليب ، خبز ، بصل يابس ، زيت ذرة ، ورق تواليت ..
وينك ! عم بتسجل ؟

المذيع : عفوا .. نعم .. لكن ..
- - - : حساب التلفون ، وبنزين السيارة . وإذا اشترينا أغراض المنزل من محساني زول زول يمكن أن يبقى معي
50 شيكل أعطيها للصغيرة لرحلة المدرسة كي لا أكسر بخاطرها... -
المذيع : يا أخي .. هذه نشرة أخبار !! .. ماذا عن الملف النووي ؟! المخطط الصهيوني ؟! أمريكا ؟! مفاوضات
السلام ومفاوضات التسليم ومفاوضات الاستسلام ؟!
- - - : هذه الاشياء يجب أن تنتظر الى ان انتهي من حل المشاكل الملحة ! .. وهي : كيف سأدفع فاتورة الكهرباء ؟
ومن أين سأحضر 300 شيكل نقوط لعرس ابن أبو بطيخة ؟!! ... هذا المنـ... (!) مش عاجبه يتجوز
غير هسّا !!


***

أصدقائي ..
نحن شعب نصف جائع ..
لهذا ندور في الحلقة المفرغة..

( هكذا على الأقل يقول الصادق النيهوم .. إبحثوا عنه في ليبيا )

لأن المشغول بصراع البقاء .. ليس معه وقت ليهتم بالسياسة .. ليناقش الفلسفة .. ولا ليتعلم الموسيقى ، أو الأدب ..
وليس معه وقت ليهتم بالأحاسيس والمشاعر ...
المشغول بصراع البقاء .. مشغول بالرغيف وحده .

مجرد نقطة للتفكير ..
فكروا .. مش غلط .

· * *
·
ملاحظات .. على الهامش (!):

أشكركم جدا على ردودكم .
وأنا سعيد جدا لأن كتاباتي تعجب البعض منكم لدرجة أنهم بدأوا ينشرونها باسمهم ..

حتى المرة القادمة ..
تصبحون على .. فنجان قهوة وأغنية حلوة لفيروز .



الثلاثاء ، 11.12.07

الكمانة ، فلسطين المحتلة

( لأنها بقيت ... )

بطاقة هوية

بطاقة هوية
ضاد... صدى للصمت !


الأسم : ضاد... .

الأسم الكامل : ضاد ... صدى للصمت !

إسم الدلع : دودو .

العدد:
أحيانا أكون شخصا واحدا .. أحيانا اثنين ، وأحيانا أخرى أكثر قليلا ...
مرة أكون أنا ، ومرة أكون أنتم ..
مرة أكون الصوت .. ومرة الصدى .. ومرات كثيرة لا هذا ولا ذاك ..

العمر: 0- 59 عاما ... حتى ينتهي .

تاريخ الميلاد : اليوم 07.11.2007 - 12:00 ب.ظ.

العنوان:
حيفا .. عكا .. يافا والناصرة ..والقدس والنقب والجليل وأريحا .. و أي مكان في الخارطة بدءا من المطلة وحتى أم الرشرش (المعروفة لدى البعض بالاسم الازرق: ايلات)..

الجنس : أنثى او ذكر .. وأحيانا الاثنين معا .. وأحيانا أخرى لا هذا ولا ذاك .. حسب الظروف .

لون العيون:
أخضر.

لون الشعر:
أخضر.

مقاس الحذاء:
مش مهم ، ولكنه أخضر.

الوضع التعليمي:
طالب/ة سنة أولى – مع وقف التنفيذ – في جامعة حيفا . (ألم أقل لكم أني سأبقى سنة أولى ؟!)

الوضع الثقافي:
سلطة (!)
أدب وشعر، ومسرح محلي ..
نكت وحزازير ..
مسبّات (بعدة أنواع : الثقيل، الخفيف.. وبالانجليزي !)
أغاني راقية ..
وأغاني هابطة (%#^#$^%) ..
وأشياء أخرى ...

الوضع المادي:
متجمد .. تحت الصفر .- بالرغم من أني مشترك بمشروع الزهور (פר"ח بالعربي) .

الوضع الاجتماع: أعرف كل الناس .
الوضع العاطفي: محفوظ لدينا (!) سري للغاية .

الميول السياسية:
لا شيء . مع الكل ومش مع حدا .

الميول الدينية:
قيد البحث ويتم الإعلان عنها لاحقا .

الجنسية الرسمية: مواطن درجة ثانية ( أو ثالثة .. أو أي درجة أخرى متوفرة ) في الدولة الزرقاء .
[ يعني في الطائرة مكاني مع الحقائب ]

الجنسية غير الرسمية : مواطن غير معترف به وبدون حقوق في الدولة الخضراء .. التي هي أيضا غير معترف
بها وبدون حقوق .

الانتماء القومي : أخضر فاتح / أخضر غامق / أخضر زيتي / أخضر سماوي / كحلي ... حسب الفصل.. وحالة
الطقس .. ونشرة الأحوال الجوية في قنال 10 .

الأكلة المفضلة: كورنفلكس أو زيت وزعتر .. أيضا بحسب الفصل ، ونشرة الأحوال الجوية في قنال 10 .

الهوايات : القراءة والكتابة .. والسباحة ضد التيار .

المطرب المفضل : نزار قباني .. محمود درويش .. محمد الماغوط .. وهيفا وهبي .

كتاب قرأته حديثا : "بنات الرياض" للكاتبة رجاء الصانع .


كتاب لن أقرأه أبدا حتى لو نزلت السماء على الأرض:
دليل الهاتف (الصفحات الذهبية) ..

شخص أحبه جدا: ناجي العلي .

شخص لا ينطبق عليه القول أعلاه (المتعلق بالحب): كل من يملك حرف ضاد في خزانته ... ولا يلبسه .
[ اللي ناقصه .. متوفر لدينا بجميع المقاسات من xsوحتى XL ]

ورجعنا ... من أوّل وجديد .


ورجعنا ... من أوّل وجديد .


أصدقائي ..

كافيه ديشي يرحّب بكم ..
كيف تركتموه وحيدا طوال الشهرين الماضيين ؟!

كنت أمرّ من باحة ال600 الخالية فأحس بالكراسي الحمراء تبكي ..
تتوجع .. تتوسل أن يجلس عليها أحد ..
وأنتم في بيوتكم .. لا تسألون بها !

والآن ..
الآن تعودون .. فتمتلئ بكم باحة ال600 وال700 .. تعيدون الحياة إلى كافيه ديشي ..
وإلى الديشي بشكل عام .. تجلسون .. تضحكون .. تتبادلون الأخبار .. تدخنون ..
تتبادلون الأخبار ..(بعضكم يتذكر أن لديه محاضرة مهمة فينسحب ) .. تدخنون ..
تتبادلون الأخبار ... تدخنون ... تتبادلون الأخبار ..
فأعرف أن الحياة ما زالت بخير !

طبعا قسم منكم بدأ يسأل نفسه .. من هذا الذي يستقبلنا في بداية السنة برسالة كهذه ؟!

من أنا ؟!

اسمي
ضاد .
لا تبحثوا .
هذا حرف لن تجدوه في لوحة المفاتيح الزرقاء .. ولا بأي لغة أخرى ..
أعرف أني هكذا سأتعبكم معي ، وبإمكان كل من يجد الاسم ثقيلا أو صعبا عليه
أن يناديني باسم الدلع : دودو .. فهذا اسمي الأزرق. وهو مسجّل رسميا في بطاقة هويتي
(أنظر بطاقة الهوية المرفقة ) .

بعضكم يعرفني من السنة الماضية باسم آخر...
بعضكم سمعني .. بعضكم سدّ أذنيه .. وبعضكم انشغل بالبحث عني طول السنة ..
مش مهم ..




المهم .. هدفي من هذه الرسائل هو أن أجمع لكم أخبارا و مواضيع .. أشياء تهمكم .. وأشياء لا تهمكم ( ولكنها يجب أن تهمكم).
أعرضها لكم صباح كل ثلاثاء ..

بالعربي .. سأحكي لكم كل شيء .

فن .. سياسة ..اجتماع ..أدب .. ودواوين ..

ما تريدون أن تسمعوه .. وما تفضلون أن تغمضوا أعينكم عنه ..
ما يعجبكم .. وما لا يعجبكم . .( وما لا يعجبكم .. وما لن يعجبكم) .

سأكون مرآة صادقة لنا .. نحن طلاب الجامعات العرب ..
لكي يكون بإمكاننا أن نتفرّج على أنفسنا .. بوضوح .. في الضوء.. وبدون ماكياج (!)

طبعا بإمكانكم أن تساعدوني في نشر الرسائل لأكبر عدد من طلاب الجامعات ..
والأهم .. بإمكانكم أن تساهموا في الكتابة .

أرسلوا إليّ .. ملاحظاتكم .. ردودكم .. تعليقاتكم .. أفكاركم .. وأي شيء آخر يخطر ببالكم ..
شاركوني ...


***

ملاحظات على الهامش

قاموس مصطلحات أولي :

كافيه ديشي :
ال.. مقهى . – الساحة السياسية ، الاجتماعية ، الثقافية والعاطفية لكل الطلاب العرب في جامعة حيفا ..
طبعا له فروع أخرى في كل الجامعات ..
ومن الجدير بالذكر أنه في الواقع مساحة العشب الأخضر "الديشي" تكاد تكون معدومة فيه .

ال600 وال700 :
ويقال لها أيضا "الأكفاريوم" – حوض الأسماك ، " الفاترينة" – واجهة العرض .. وهي كمية من
الكراسي الحمراء ، مصفوفة في باحة كبيرة .. وتشكل امتدادا لكافيه ديشي .

نيطو ستودنطيم :
الحزب الأزرق الأكبر في الأجودا – نقابة الطلاب .. وتقريبا الموزع الحصري والوحيد لكراسات
الامتحانات ، الملخصات .. المواد المترجمة ، وأهم شيء : الشوكلاطة قبل الامتحانات .

●●●




ملاحظة أخيرة موجهة للجنة الطلاب العرب ..

وشو مع تشتغلوا ؟؟!!!
نريد حفلة افتتاح السنة !!!!
حفلة بمناسبة عدم افتتاح السنة !
حفلة بمناسبة مرور 18 يوم على عدم افتتاح السنة ..
عيد الشجرة ..
يوم الطفل ..
اليوم العالمي لحقوق البطريق ..

والأهم ..
نريد أيضا .. أن تثبتوا وجودكم على الساحة !
نريدكم أن تكونوا .
نريد أن نحس أنكم موجودون .. لكي لا يضطر الطلاب الجدد أن يصبحوا نيطو ستودنطيم (!) ..


***



انتظروني الأسبوع القادم ..

الأربعاء ، 07.11.07
حيفا ، فلسطين المحتلة

(سجّلوا ... هنا كانت البداية)